الثلاثاء، 10 أبريل 2018

🛤 ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﻄﺎﺏ ﻳﺤﻄﺐ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻭﻳﺼﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﻮﺍﻣﺎً ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ، ﺇﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻳﺮﻛﺾ ﻭﻳﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ : ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻓﺪﺧﻞ ﻭﻏﻄﺎﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ . ... ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﻳﺤﺘﻄﺐ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺐ . ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﺑﺼﺮ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻧﺤﻮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻼ ﺳﺄﻻﻩ ﻋﻦ ﺷﺎﺏ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻭﺻﻔﺎﻩ ﻟﻪ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻋﻨﺪﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻧﻌﻢ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﺧﺒﺄﺗﻪ ﻋﻨﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻮﻡ ﺍﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﺄﻧﻜﻢ ﺳﺘﺠﺪﻭﻧﻪ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻮﻡ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻓﻜﺎﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻘﻒ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﻤﻜﺎﻧﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ : ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻡ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻬﺮﺏ ، ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻪ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﺛﻢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻫﻴﺎ ﻧﺴﺮﻉ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻪ . ﻭﻣﻀﻴﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ . ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﺍ ﻭﺍﺧﺘﻔﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﻮﻡ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻣﺬﻫﻮﻻً ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺎﺗﺒﺎً ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ : ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺒﺌﻨﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﺗﺨﺒﺮﻫﻢ ﻋﻨﻲ ، ﺃﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻗﻠﺐ ﻳﺸﻔﻖ ؟ ! ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﺭﺣﻤﺔ .. ﺃﻟﻴﺲ .. ﺃﻟﻴﺲ ... ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻄﺎﺏ : ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﻨﺠﻲ ﻓﺎﻟﺼﺪﻕ ﺃﻧﺠﻰ ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺬﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻚ ﻭﻭﺟﺪﻭﻙ ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻮﻙ ﺳﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠاة

ليست هناك تعليقات:

المشاركات