الأربعاء، 25 أبريل 2018

مقارنة بين اداء معتمدا الكومة والمالحة

الصحفي مالك دهب في مقاله عن افتتاح مشروعات بالكومة قبل بضع شهور يقول انها ادخلت بقية المحليات في ميزان التنافس التنموي، وبالطبع فانه لا علاقة بين الكومة والفاشر في البنى التحتية، لكن التنافس يكون في مايضيفه المعتمد لما وجده في المحلية والحراك الذي يحدثه. والتنافس الحقيقي يكون مع المحليات المشابهة كمحلية (المالحة) المجاورة للكومة وهما ضمن المحليات التي اضيفت حديثا. معتمد الكومة العميد: حسن محجوب نجح في ادارة محلية وجدها مضطربة امنيا وبها تفلتات كثيرة بسبب عناصر المليشيات الحكومية التي وصلت حد قطع الطريق القومي الفاشر الخرطوم بين فترة لأخرى، تمكن المعتمد لحد كبير من حسم وضبط التفلتات باكرا والتفت لإدارة محليته في مجالاتها الأخرى بعمل دؤوب وصامت. نجح المعتمد في حسم المتفلتين ليس من عناصر خارجية بل من ابناء المنطقة ممن ينتمون للمليشيات الحكومية الذين كانوا يمثلون خطرا على المنطقة وفي نفس الوقت تمكن من خلق توافق اجتماعي في محليته. دعم المعتمد التعليم بالاهتمام بالمدراس والمعلمين وببناء فصول جديدة وشجع اولياء الامور والتلاميذ للإهتمام بالتعليم وحشد الدعم بالمؤتمرات لدعم التعليم وانعكس ذلك في قفز المحلية للمرتبة الرابعة في نتيجة شهادة الاساس بالولاية هذا العام. اهتم معتمد الكومة بتوفير الخدمات رغم شح الامكانيات بحفر عدد من الآبار وانشاء محطة مياه برئاسة المحلية، كذلك اهتم المعتمد بالصحة بدعم المستشفى بوسائل الحركة والالتزام بمستحقات الكادر الطبي والمتابعة اللصيقة في مايلي توفير الدواء والمعدات الطبية. بصورة عامة فإن معتمد الكومة استطاع ادارة محليته بصورة مرضية رغم ان مجمل ماقدمه قليل مقارنة بما يجب ان تكون عليه التنمية والخدمات لعموم المحليات في الولاية واسباب ذلك معروفة. محلية المالحة المجاورة للكومة والمشابهة لها لم تحظى بمعتمد يحرك فيها التنمية والخدمات ويهتم بالانسان هناك. متعمد محلية المالحة العقيد معاش: اسماعيل جمعة عين معتمدا في محلية مستتبة امنيا يسودها الاستقرار ولم تتأثر بالحرب كالمحليات الأخرى، رغم ذلك يلاحظ فشل المعتمد ادارة محليته، لم يستطع المعتمد خلق توافق اجتماعي لقلة حركته وانكفائه على نفسه، ومع ايرادات المحلية الضخمة من حركة (سيارات البوكو) بين ليبيا والسودان لم يستطع المعتمد ان يبنى فصلا واحدا في مدرسة فالمباني الحكومية والمؤسسات الخدمية هي نفسها التي وجدها المعتمد ولم يضيف لها شئيا. فشل المعتمد في دعم وتشجيع التعليم في محليته التي تزيلت المحليات للمرة الثالثة، لم تتحرك وزارة التربية لمعرفة اسباب تزيل محلية مستقرة لثلاث سنوات على التوالي ولم يكلف المعتمد نفسه عناء المطالبة بتغيير ادارة التعليم هناك ومعرفة موضع الخلل رغم الفشل المتكرر، لم يسمع او يعرف لمعتمد المالحة تشجيعه للتعليم او اقامته مؤتمر لدعم التعليم. محلية المالحة المترامية التي يقطنها نحو مائة الف والتي تنتشر فيها بنسب متفاوتة امراض السل والربو والدرن تعاني من تدهور كبير في مجال الصحة انعكس على المواطن والامهات والحوامل في القرى والاصقاء البعيدة وتكبد المواطنين المشاق للعلاج في الفاشر فضلا عن الوفيات المتكررة، مستشفى المالحة رغم مبانيه الجميلة الا أن الغياب المستمر للطبيب والكوادر المساعدة وعدم كفائتهم وعدم توفر الدواء عنوان بارز لهذا التدهور. في مجال المياه بلغ العطش زروته في محلية المالحة خلال الشهور الماضية خاصة مع تعطل(الدونكي) الرئيسي برئاسة المحلية، ورغم تصريحات حكومة الولاية بحفر نحو (25) بئر في محلية المالحة لمحاربة العطش إلا أن معلومات تؤكد فشل نحو 15 بئر في انتاج المياه بسبب حفرها في مناطق ليس بها ماء بناء على توجيهات وتدخلات المعتمد. معتمد المالحة الذي فشل في ادارة محليته وابرز مايقدمه من انجاز في كل مرة (فرض الامن) في محلية آمنة طيلة فترة الحرب في دارفور يجب أن يغادر منصبه طوعا وان يسأله المجلس التشريعي في المحلية والولاية عن اوجه صرف مليارات الجنيهات عائد ايرادات (البوكو)، هذا ان كان هناك مجلس تشريعي.

ليست هناك تعليقات:

المشاركات